جميعنا ممتلئ بأفكار حول ماهيّة إمكانياته، وماهية الحياة خارج نطاق رتابة وظيفته، كيف يمكن أن نبدأ زمنا جديدا بشكل يتيح المجال لنا لمرونة أكبر على إدارة جوانبه المختلفة، ذلك سؤال لطالما سألته لأصدقاء، ولطالما سؤلت عنه من أصدقاء. أحب اليوم أن أشارك الإجابة لهذا السؤال من واقع خطوتي الأولى خارج باب مكتب عشت فيه ما يقرب من 25 عاماً، معظمها في نطاق عمل إشرافي سمح لي أن أكون بعض الخبرة في مجال التحفيز وفهم طبيعة العمليات المتعلقة بقطاعات الأعمال والتخطيط الاستراتيجي، لكنني هذه المرة انا أتحدث من خارج جدران المكتب.
إذن، “كيف تبدأ نهارك برؤية جديدة لعمل جديد خارج حدود وظيفتك ومن ثم خارج حدود الرتابة وكلاسيكيات العمل”، فيما يلي نقاط مقترحة من اجل فعل ذلك:
حيث أن الاندفاع نحو فكرة ريادية مُبتكرة (وهو ما ينبغي ان تكون الخاصية الأساسية لفكرتك لتنجح في هذا الواقع)، يتطلب منك السؤال، عن السبب الذي جعلك تترك دائرة الراحة الخاصة بك، بما تتضمنه من محدودية المخاطرة في سياق وضع عملك السابق. إذن إسأل نفسك ما هي القوة الدافعة فكرة عملك الجديد؟ ودَون ذلك بوضوح، وهذا الامر سيدفعك لتعزيز تركيزك وتنفيذ اهدافك.
إذ أنه من المهم جدا أيضا تحديد ما يثير شغفك، ما يعني أهميّة التفكير بالأشياء التي تحب القيام بها وتجيدها، على ان تكون واقعيا، إذ أن الشغف لن يحافظ على الحافز وحسب، بل إن هذا الأمر سيعزز قدرتك على الإبتكار الضروري لتمييز عملك المقبل عن الآخرين.
والتي يجب أن تكون مُحددة، بشكل قابل للقياس. كما ينبغي ان تكون تلك الأهداف قابلة للتحقيق على أرض الواقع ولو تضمنت شيء من التحدي. كما ينبغي أن تكون أهدافك مُتسقة مع بعضها البعض، ويجب أن تكون مؤطرة زمنيا كأن تتم الإشارة لأوقات تحقيق الجزئيات والأحداث الكبرى لعملك المخطط. حدد أهدافك بوضوح.
إذ مهما بلغت بساطة الأفكار التي تتشكل ورسم وجهت عملك الجديدة، فإن وضع تلك الأفكار في سلة واحدة يجعلها أداة تثبيط وتحطيم للعزيمة عن البدء بتحويل الخطط الى واقع، وذلك لأنه سرعان ما ستكتشف تعارضها مع بعضها البعض أحيانا أو صعوبة تنفيذها لأسباب ماليّة، أو فنيّة، أو لوجستية. لهذا السبب، فإنه من المهم جدا كتابة الأفكار بشكل مُقتضب، ثم إعادة توزيعها ليكون الأساسي منها في جانب، بينما يكون الأقل أهمية بجانب آخر في التوزيع لزمني، أو التمويلي، أو ما شابه، كما أن كتابة الأفكار مُقسمة، يمكنه أن يساهم بتسهيل آلية ربط الجزئيات المختلفة التي تبدو في مراحل عصف الذهن أنها غير مترابطة. ومن ثم فإن تقسيم الأفكار، يساهم بخلق تصور عن كيفيّة البدء ومراحل الإنجاز، وهو بنفس الوقت يقلل المخاوف التي تصاحب الأفكار التي تراودنا عند الحديث عن مشاريعنا الحياتية الكبرى.
خطوتك بالانتقال من منطقة الراحة ذات المخاطر القليلة إلى منطقة أخرى مليئة بالتحديات هي قرار فردي أساسا، يساهم بتوليد مشاعر من العزلة والمخاوف من الرياح التي يمكن أن تعصف من مكان آخر غير مُتوقع. لذا فإنه من المهم أن تُحيط نفسك بأشخاص داعمين من أصدقاء يمكنهم تقديم التوجيه والتشجيع والمشورة عندما تكون في أمس الحاجة إليها. وعندما يكون قرارك موضع تطبيق، فيا حبذا لو كانت مشاركتك فيما يتعلق بتوجهاتك، فقط مع اشخاص يتوافقون مع توجهاتك الرياديّة ورغبتك بالمخاطرة المحسوبة، وأن تبتعد ممن لا يملكون تلك الطريقة بالتفكير، لأن ذلك سيكون باباً لتثبيط عزيمتك، وشعورك بالندم في وقت لا ينفع فيه الندم، وانما يحتاج الى الاستمرار بنفس الاندفاع نحو الأهداف وتخطي العقبات وبالتالي جِد من يمكنه مدك بافكار لحلول المشاكل المقبلة.
كن مُتفائلاً، ولا بد ان تقابل أهدافك (التي قسمتها في وقت سابق) بمكافأة، كأن تحتفل بعمل شيء خارج نطاق العمل بشمل يتضمن الإنفاق والمتعة (المكافأة مقابل الإنجاز). الاحتفال بنجاحاتك سيبقيك متحمسًا ويذكّرك لماذا تفعل ما تفعله.
بإعتبار أن الإبتكار عنصر حاسم لأي نجاح، وهو أداة تحفيزية تسمح لك بالرضى عن طريقتك في إدارة التحديات المُخططة أو الطارئة التي سوف تواجهك. وفيما يلي اقتراحات لتحسين القدرة على الابتكار: 1. عزز شبكة معارفك من مجال عملك، وحاول أن تبني علاقات مبنيّة على التعاون بدلاً من التنافس مع النظراء، 2. أقرأ أو شاهد عبر القنوات المختلفة ما يتعلق برواد الأعمال الناجحين، سيرتهم الذاتيّة بما فيها من قصص فاصلة كونت نجاحاتهم، وكذلك أي رؤى أو استراتيجيات مُبتكرة نُسبت إليها، 3. فكر في اليات اتصال مبنيّة على خلق القيمة بدلا من تبادلها، الأمر الذي يمكنه أن يساهم بحصولك على آراء وأفكار مجانيّة.
BannerText_Seraphinite Accelerator
عندما تنهض مُحفزاً برؤية لفضاء عمل جديد
جميعنا ممتلئ بأفكار حول ماهيّة إمكانياته، وماهية الحياة خارج نطاق رتابة وظيفته، كيف يمكن أن نبدأ زمنا جديدا بشكل يتيح المجال لنا لمرونة أكبر على إدارة جوانبه المختلفة، ذلك سؤال لطالما سألته لأصدقاء، ولطالما سؤلت عنه من أصدقاء. أحب اليوم أن أشارك الإجابة لهذا السؤال من واقع خطوتي الأولى خارج باب مكتب عشت فيه ما يقرب من 25 عاماً، معظمها في نطاق عمل إشرافي سمح لي أن أكون بعض الخبرة في مجال التحفيز وفهم طبيعة العمليات المتعلقة بقطاعات الأعمال والتخطيط الاستراتيجي، لكنني هذه المرة انا أتحدث من خارج جدران المكتب.
إذن، “كيف تبدأ نهارك برؤية جديدة لعمل جديد خارج حدود وظيفتك ومن ثم خارج حدود الرتابة وكلاسيكيات العمل”، فيما يلي نقاط مقترحة من اجل فعل ذلك:
حيث أن الاندفاع نحو فكرة ريادية مُبتكرة (وهو ما ينبغي ان تكون الخاصية الأساسية لفكرتك لتنجح في هذا الواقع)، يتطلب منك السؤال، عن السبب الذي جعلك تترك دائرة الراحة الخاصة بك، بما تتضمنه من محدودية المخاطرة في سياق وضع عملك السابق. إذن إسأل نفسك ما هي القوة الدافعة فكرة عملك الجديد؟ ودَون ذلك بوضوح، وهذا الامر سيدفعك لتعزيز تركيزك وتنفيذ اهدافك.
إذ أنه من المهم جدا أيضا تحديد ما يثير شغفك، ما يعني أهميّة التفكير بالأشياء التي تحب القيام بها وتجيدها، على ان تكون واقعيا، إذ أن الشغف لن يحافظ على الحافز وحسب، بل إن هذا الأمر سيعزز قدرتك على الإبتكار الضروري لتمييز عملك المقبل عن الآخرين.
والتي يجب أن تكون مُحددة، بشكل قابل للقياس. كما ينبغي ان تكون تلك الأهداف قابلة للتحقيق على أرض الواقع ولو تضمنت شيء من التحدي. كما ينبغي أن تكون أهدافك مُتسقة مع بعضها البعض، ويجب أن تكون مؤطرة زمنيا كأن تتم الإشارة لأوقات تحقيق الجزئيات والأحداث الكبرى لعملك المخطط. حدد أهدافك بوضوح.
إذ مهما بلغت بساطة الأفكار التي تتشكل ورسم وجهت عملك الجديدة، فإن وضع تلك الأفكار في سلة واحدة يجعلها أداة تثبيط وتحطيم للعزيمة عن البدء بتحويل الخطط الى واقع، وذلك لأنه سرعان ما ستكتشف تعارضها مع بعضها البعض أحيانا أو صعوبة تنفيذها لأسباب ماليّة، أو فنيّة، أو لوجستية. لهذا السبب، فإنه من المهم جدا كتابة الأفكار بشكل مُقتضب، ثم إعادة توزيعها ليكون الأساسي منها في جانب، بينما يكون الأقل أهمية بجانب آخر في التوزيع لزمني، أو التمويلي، أو ما شابه، كما أن كتابة الأفكار مُقسمة، يمكنه أن يساهم بتسهيل آلية ربط الجزئيات المختلفة التي تبدو في مراحل عصف الذهن أنها غير مترابطة. ومن ثم فإن تقسيم الأفكار، يساهم بخلق تصور عن كيفيّة البدء ومراحل الإنجاز، وهو بنفس الوقت يقلل المخاوف التي تصاحب الأفكار التي تراودنا عند الحديث عن مشاريعنا الحياتية الكبرى.
خطوتك بالانتقال من منطقة الراحة ذات المخاطر القليلة إلى منطقة أخرى مليئة بالتحديات هي قرار فردي أساسا، يساهم بتوليد مشاعر من العزلة والمخاوف من الرياح التي يمكن أن تعصف من مكان آخر غير مُتوقع. لذا فإنه من المهم أن تُحيط نفسك بأشخاص داعمين من أصدقاء يمكنهم تقديم التوجيه والتشجيع والمشورة عندما تكون في أمس الحاجة إليها. وعندما يكون قرارك موضع تطبيق، فيا حبذا لو كانت مشاركتك فيما يتعلق بتوجهاتك، فقط مع اشخاص يتوافقون مع توجهاتك الرياديّة ورغبتك بالمخاطرة المحسوبة، وأن تبتعد ممن لا يملكون تلك الطريقة بالتفكير، لأن ذلك سيكون باباً لتثبيط عزيمتك، وشعورك بالندم في وقت لا ينفع فيه الندم، وانما يحتاج الى الاستمرار بنفس الاندفاع نحو الأهداف وتخطي العقبات وبالتالي جِد من يمكنه مدك بافكار لحلول المشاكل المقبلة.
كن مُتفائلاً، ولا بد ان تقابل أهدافك (التي قسمتها في وقت سابق) بمكافأة، كأن تحتفل بعمل شيء خارج نطاق العمل بشمل يتضمن الإنفاق والمتعة (المكافأة مقابل الإنجاز). الاحتفال بنجاحاتك سيبقيك متحمسًا ويذكّرك لماذا تفعل ما تفعله.
بإعتبار أن الإبتكار عنصر حاسم لأي نجاح، وهو أداة تحفيزية تسمح لك بالرضى عن طريقتك في إدارة التحديات المُخططة أو الطارئة التي سوف تواجهك. وفيما يلي اقتراحات لتحسين القدرة على الابتكار: 1. عزز شبكة معارفك من مجال عملك، وحاول أن تبني علاقات مبنيّة على التعاون بدلاً من التنافس مع النظراء، 2. أقرأ أو شاهد عبر القنوات المختلفة ما يتعلق برواد الأعمال الناجحين، سيرتهم الذاتيّة بما فيها من قصص فاصلة كونت نجاحاتهم، وكذلك أي رؤى أو استراتيجيات مُبتكرة نُسبت إليها، 3. فكر في اليات اتصال مبنيّة على خلق القيمة بدلا من تبادلها، الأمر الذي يمكنه أن يساهم بحصولك على آراء وأفكار مجانيّة.
Archives
Categories
الأرشيف
آخر المَقالات
التصنيفات
الرزنامة